اعترضت لطيفة الشعلان اعتماد على نظام التقويم إلى3 فصول قائلة: تسبب نظام التقويم الدراسي على ثلاث مراحل في ظاهرة أضخم ظاهرة (غياب جماعي) عرفها تاريخ التعليم في السعودية، بالإضافة إلى الإجازات المطولة التي تتخللها، موضحةً في مداخلتها على تقرير التعليم أن الغياب الجماعي بلغ من الاتساع والتنظيم درجة لافتة، إذ تستخدم مجموعات الواتساب والتلجرام في التنسيق والحث على الغياب قبل الإجازات المطولة أو بعدها.
إقرأ ايضاً:السعودية تفرض رسوم زيارات جديدة تصل إلى 8000 ريال.. صدمة للمقيمين وعائلاتهمانتقادات نارية.. أساطير الدوري الإنجليزي ينقلبون على محمد صلاح بشكل مفاجئ!
كماحمّلت بعض أولياء الأمور المشاركة في التحريض، فيما يرتب الطلبة بأنفسهم في المراحل العليا وسط إشارات ضمنية تصل للطلبة وأولياء الأمور في بعض المدارس ومن بعض المعلمين بالتساهل في احتساب الغياب.
وأشارت الشعلان إلى أن من يتحدى إحدى دعوات الغياب الجماعي ويرسل ابنه للمدرسة فسيعلم لاحقاً -كما علمت شخصياً في بضع مرات- بأن ابنه قضى اليوم كاملاً وحيداً أو مع واحد أو اثنين من زملائه وسط غياب كثيف وتعطل للحصص الدراسية.
وكشفت الشعلان أنها تحدثت طوال عامين من تطبيق نظام الفصول الثلاثة مع عدد من العاملين والعاملات في الميدان، وعرفت أشياء لا تسر الخاطر، منها أن نظام الفصول الثلاثة ترافق مع إدخال نسب غياب وهمية في (نظام نور) لا تعكس الأعداد الفعلية للغائبين في ذلك اليوم، كون إظهار العدد الفعلي لنسبة الغياب يضع المدرسة في موقف لا يحسد عليه أمام مكتب الإشراف، من شبه مساءلة، ومن المطالبة بوضع خطة لمعالجة الغياب،
وقالت الشعلان: إن من الظواهر اللاحقة غياب المعلمين أنفسهم الذي يسببه السفر في الإجازات المطولة العديدة.
وأخيراتمنت لو أن الوزارة أشركت الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور في تقييمها لنظام الفصول الثلاثة، لتعرف الصورة الكاملة من كافة جوانبها. وتستمزج رؤى المحايدين أو المستقلين عن أعمال الوزارة من المختصين في المناهج واقتصاديات التعليم.