بحث وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في اتصال هاتفي تلقاه من رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء عبدالرحيم موسوي، آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وذلك في ظل مستجدات سياسية وأمنية تشهدها عدة ملفات إقليمية حساسة. ويأتي هذا التواصل العسكري رفيع المستوى في سياق ما يبدو أنه استمرار للجهود الثنائية في تعزيز الحوار وبناء قنوات تواصل بين الرياض وطهران.
إقرأ ايضاً:قبل المواجهة المصيرية.. رينارد يوجه رسالة قوية للجماهير السعودية ويكشف أسرار ما قبل اللقاءأزمة الكونغرس تشتعل.. الذهب يلامس مستويات تاريخية وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
ووفق ما ورد، فقد استعرض الطرفان خلال الاتصال العلاقات الثنائية في المجال الدفاعي، وناقشا السبل الممكنة لدعم أمن المنطقة واستقرارها، من خلال تعزيز التعاون العسكري وتنسيق المواقف تجاه التحديات المشتركة. ويُعد هذا الاتصال خطوة جديدة تعكس اهتمام البلدين بإبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، خاصة في ظل الأوضاع الجيوسياسية التي تمر بها المنطقة، والتي تتطلب أعلى درجات التنسيق لتفادي التصعيد.
ويحمل توقيت الاتصال دلالات مهمة، لاسيما في ظل استمرار التحولات في المشهد الإقليمي، بما في ذلك تطورات الملف اليمني، والتحركات البحرية في الخليج، والمباحثات الجارية حول الأمن الإقليمي الأوسع. ومن شأن هذا النوع من التواصل أن ينعكس إيجابًا على تقليل حدة التوتر وتعزيز فرص التفاهم، لا سيما في ظل التباينات القديمة التي طالما أثرت في العلاقة بين البلدين.
وتشير مؤشرات إلى رغبة متبادلة في ترسيخ أطر التنسيق الدفاعي، كجزء من مسار أوسع لإعادة بناء الثقة، وتوسيع مجالات التعاون بما يتجاوز الملفات الأمنية إلى أبعاد استراتيجية أعمق. وتضع هذه الخطوات الأساس لمرحلة أكثر استقرارًا قد تتيح للمنطقة التعامل مع التحديات بمرونة وشراكة.
ويُتوقع أن تستمر الاتصالات على مستويات متعددة خلال الفترة المقبلة، تمهيدًا لإمكانية عقد اجتماعات مباشرة أو تنسيق أمني موسع، وهو ما يعكس رؤية واقعية تقوم على خفض التوترات من خلال الانخراط المباشر والتفاهم المتبادل حول المصالح الأمنية الأساسية للجانبين.