بات فراس البريكان، مهاجم النادي الأهلي ومنتخب السعودية الأول، في دائرة الخطر مجددًا، بعدما أعادت شكوى قديمة تقدم بها ناديه السابق الفتح إلى الواجهة قضية التعاقد التي أبرمها الأهلي صيف 2023، والتي قد تضع اللاعب وناديه الحالي في موقف قانوني معقد قد يترتب عليه عقوبات مزدوجة تشمل الغرامة والإيقاف.
إقرأ ايضاً:قبل المواجهة المصيرية.. رينارد يوجه رسالة قوية للجماهير السعودية ويكشف أسرار ما قبل اللقاءأزمة الكونغرس تشتعل.. الذهب يلامس مستويات تاريخية وسط توقعات بخفض الفائدة الأمريكية
وبحسب ما كشفته صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن مركز التحكيم الرياضي السعودي اقترب من إصدار قراره النهائي في الشكوى المقدمة من إدارة نادي الفتح، والتي تتهم فيها الأهلي بالتفاوض مع البريكان خارج الإطار الزمني القانوني المحدد في لوائح الانتقالات، ما يُعد مخالفة صريحة للوائح لجنة الاحتراف، رغم أن اللاعب دفع الشرط الجزائي لفسخ عقده حينها من أجل الانتقال إلى صفوف "الراقي".
وكانت لجنة الاحتراف في دوري روشن السعودي قد رفضت الشكوى في البداية، معتبرة أن الإجراءات لم تتضمن ما يثبت تجاوزًا واضحًا، إلا أنها فتحت المجال للفتح للتصعيد إلى مركز التحكيم الرياضي، وهي الخطوة التي لجأت إليها الإدارة بعد فترة، في محاولة للحفاظ على حقوق النادي الذي خسر أحد أبرز مهاجميه في توقيت حرج من الموسم.
وتُشير التقديرات الأولية إلى أن القرار قد يصدر في صالح الفتح، مما قد يترتب عليه فرض عقوبات على اللاعب تتمثل في الإيقاف لعدد من المباريات إلى جانب غرامة مالية، وهي ضربة مزدوجة قد تهدد تواجد البريكان مع المنتخب السعودي في الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم خلال فترة التوقف الدولية المقبلة، وهو ما يُعد خسارة فنية محتملة لأحد أهم عناصر الهجوم في التشكيلة الوطنية.
من جانبه، يترقب النادي الأهلي القرار بحذر وسط صمت إعلامي تام، بينما يحاول الجهاز الفني للمنتخب التعامل مع الموقف بحذر، تحسبًا لأي مستجدات قد تعرقل تحضيراته للمرحلة المفصلية في مشوار التصفيات. ويأمل الشارع الرياضي في أن تُحل القضية دون المساس باللاعب أو المنتخب، خاصة أن الفترة الحالية تشهد استعدادات مكثفة لخوض استحقاقات دولية لا تحتمل خسارة عناصر أساسية.