تحديد مواعيد الطيران حق
بين رفع الكفاءة وتعزيز الثقة.. هل يحق للمسافر المطالبة بالتعويض عند تأخر الطائرة عن الموعد المحدد؟
كتب بواسطة: زهرة بدر |

أكد المحامي خالد الخميس أن للمسافرين جوًا حقًا أصيلًا في الالتزام الجاد بمواعيد الإقلاع والوصول، وذلك بما ينسجم مع أنظمة الطيران المعمول بها في العديد من دول العالم، مشيرًا إلى أن احترام هذه المواعيد ليس مجرد إجراء تنظيمي، بل هو حق أساسي يتيح للمسافر التخطيط الجيد لرحلته وترتيب أولوياته الشخصية أو العملية بناءً على جدول زمني واضح ودقيق.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد: تطورات مفاجئة في الطقس وأمطار غزيرة على هذه المناطقشات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورين

وفي مداخلة له عبر قناة "الإخبارية"، أوضح الخميس أن التزامات شركات الطيران تجاه المسافرين يجب أن تقوم على أساس الشفافية والوضوح في تحديد أوقات المغادرة والوصول، وهو ما ينعكس مباشرة على راحة المسافر وثقته في منظومة النقل الجوي، خاصة في ظل تزايد الاعتماد على الطيران كوسيلة أساسية للتنقل داخل وخارج المملكة.

ولفت إلى أن هناك تنظيمات تختلف من دولة إلى أخرى، ومن حالة لأخرى، خصوصًا في الظروف الاستثنائية التي تُعرف قانونًا بـ"القوة القاهرة"، مثل الأحوال الجوية الطارئة أو الأعطال الفنية المفاجئة أو الأحداث الأمنية، وهي ظروف تتيح في بعض الأحيان للناقل الجوي اتخاذ قرارات تتعلق بتغيير جدول الرحلة، دون أن يتحمل كامل المسؤولية، شريطة أن تكون هذه القرارات مبررة ومعلنة بوضوح للمسافرين.

وبيّن الخميس أن هيئة الطيران المدني في المملكة تُعد الجهة الرسمية المسؤولة عن تنظيم العلاقة بين شركات النقل الجوي والمستهلكين، مشيرًا إلى أن الهيئة تمتلك صلاحيات رقابية وتنفيذية تُمكّنها من الفصل في الشكاوى وتحديد مسؤوليات الناقلين، إضافة إلى احتساب الحقوق والتعويضات المستحقة للمسافرين في حال وقوع أي إخلال بأنظمة الطيران.

واختتم تصريحه بالتأكيد على أهمية وعي المسافرين بحقوقهم، وحثّهم على مراجعة اللوائح التنفيذية المعتمدة من قبل هيئة الطيران المدني، مؤكدًا أن تطبيق الأنظمة لا يهدف فقط إلى محاسبة الناقلين عند الإخلال، بل يسهم أيضًا في رفع كفاءة قطاع الطيران، ويعزز ثقة المسافرين، ويرسّخ مفهوم السفر الآمن والمنظم داخل المملكة وخارجها.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار