لم يعد قطاع الترفيه في السعودية محصورًا في استضافة الفعاليات وتقديم خيارات ترفيهية جديدة فقط، بل أصبح لاعبًا أساسيًا في تعزيز الاقتصاد الوطني بشكل مباشر وغير مباشر، بالإضافة إلى دفع عجلة نمو المحتوى المحلي. ويتوقع الخبراء أن تصل مساهمة القطاع في الناتج المحلي بحلول عام 2030 إلى 4.2%، مع خلق نحو 450 ألف فرصة عمل متنوعة.
إقرأ ايضاً:خطة سرية من خيسوس تهز ميركاتو دوري روشن.. صفقة أوروبية تقترب من النصرتحذير عالمي من هجوم جديد يحول متصفحات الذكاء الاصطناعي إلى أدوات تجسس خطيرة

ويعد موسم الرياض الترفيهي 2025، المقرر انطلاقه يوم الجمعة المقبل 10 أكتوبر، من أبرز المنصات الترفيهية على مستوى المنطقة والعالم، حيث يوفر هذا الموسم أكثر من 25 ألف وظيفة مباشرة، وأكثر من 100 ألف وظيفة غير مباشرة، مع تعزيز النشاط الاقتصادي في قطاعات الخدمات والضيافة واللوجستيات.

أكد تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الترفيه، أن الأرقام النهائية للأثر الاقتصادي ستعلن بعد انتهاء الموسم، نظرًا لتغير المؤشرات الاقتصادية طوال فترة الفعاليات. وأوضح أن موسم الرياض يركز على دعم الشركات الوطنية وتمكين المحتوى المحلي، ما يضمن استفادة المجتمع بأكمله.

وتسعى المملكة عبر موسم الرياض، الذي أصبح منصة عالمية تستقطب ملايين الزوار سنويًا، إلى تحقيق إيرادات تدعم الاقتصاد الوطني، وتنوع مصادر الدخل، ورفع الناتج المحلي الإجمالي. كما يسهم الموسم في خلق فرص وظيفية للشباب السعودي، ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتنشيط الحركة السياحية.

وأشار الدكتور فضل البوعينين، عضو مجلس الشورى والباحث الاقتصادي، إلى أن قطاع الترفيه أصبح صناعة وطنية متكاملة، تعزز التوطين وتدعم المحتوى المحلي، وتتيح تطوير كفاءات سعودية شابة من الجنسين. وأضاف أن الاعتماد على الإنتاج المحلي في مدخلات الفعاليات وتوطين القوى البشرية يخلق قطاعًا قادرًا على إدارة منظومة الترفيه بكفاءة عالية.

كما أوضح البوعينين أن موسم الرياض يشكل صناعة محفزة، ترفع من مساهمة الناتج المحلي، وتخلق بيئة ملائمة لدعم الفعاليات الترفيهية والسياحية. وأكد أن الحفلات الغنائية ستشهد هذا العام مشاركة نخبة من الفنانين السعوديين والخليجيين، مع اعتماد موسيقيين سعوديين ومسرحيات محلية، لتعزيز التوطين ودعم المواهب الوطنية.

سيضم موسم الرياض هذا العام نحو 11 منطقة ترفيهية، و15 بطولة عالمية، و34 معرضًا ومهرجانًا، ما يوفر تجربة متنوعة للزوار من مختلف أنحاء العالم. ويأتي دعم هيئة الترفيه لهذه النسخة برؤية مؤسسية واضحة، تسعى إلى تقديم تجربة فنية وثقافية وترفيهية متكاملة، مع تعزيز الاقتصاد المحلي وصناعة الفرص الوظيفية بشكل غير مسبوق.