السعودية تحيي حل الدولتين
كيف استطاعت المبادرة السعودية كسب دعم عربي وغربي واسع؟
كتب بواسطة: محمد جمال |

أكد المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي أن المبادرة السعودية لإحياء حل الدولتين تمكّنت من كسب دعم عربي وغربي واسع، وهو ما يعكس مكانة المملكة ودورها المتنامي في قيادة جهود السلام الإقليمي والدولي. جاء ذلك خلال مداخلته عبر قناة الإخبارية، حيث أشار إلى أن ما خرج به مؤتمر نيويورك لم يكن مجرد بيان سياسي تقليدي، بل يمثل نقطة تحوّل من خلال تقديم خارطة طريق واضحة المعالم.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد: تطورات مفاجئة في الطقس وأمطار غزيرة على هذه المناطقشات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورين

وأوضح باطرفي أن هذه الخارطة حددت خطوات عملية ضمن إطار زمني مدته خمسة عشر شهراً، ما يمنحها بعدًا تطبيقيًا يتجاوز الشعارات المكررة التي لطالما وُوجهت بها مبادرات سابقة. وأشار إلى أن التوافق الواسع الذي شهدته هذه المبادرة يعكس جدّية المجتمع الدولي في البحث عن حل جذري ومستدام للقضية الفلسطينية، في وقت تتصاعد فيه التوترات في قطاع غزة والمناطق المحيطة.

وأضاف أن من أبرز ما تضمنه مؤتمر نيويورك هو التأكيد على ضرورة وقف الحرب في غزة بشكل فوري، وبدء العمل على تأسيس دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي. واعتبر أن هذا التحديد الواضح للأهداف يعزز من مصداقية المبادرة، ويدفع جميع الأطراف نحو التفاعل معها بجدية.

وشدد باطرفي على أن السعودية، عبر هذه المبادرة، لا تسعى فقط إلى إحلال السلام، بل إلى إعادة صياغة مفاهيم التفاوض والمصالحة في الشرق الأوسط، من خلال تقديم مبادرة متوازنة تجمع بين الطموحات الوطنية الفلسطينية والمخاوف الأمنية الإسرائيلية. وأكد أن الدعم العربي والغربي للمبادرة يفتح باباً جديداً أمام فرص النجاح، خصوصاً في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة واستمرار الانسداد السياسي.

واختتم بالقول إن الدور السعودي في هذه المرحلة لا يقتصر على الوساطة، بل يمثل قيادة إقليمية نحو السلام والاستقرار، داعيًا الأطراف كافة إلى التعامل مع المبادرة بروح مسؤولة، واستثمار الدعم الدولي في تحويل هذه الخارطة إلى واقع ملموس ينهي معاناة الشعوب ويعيد الأمل في مستقبل أكثر عدلاً وازدهارًا في المنطقة.

أحدث الأخبار
اخر الاخبار