منذ تأسيسها في العام الدراسي 1390/1391هـ، شكّلت مدارس الرياض نموذجًا تعليميًا مميزًا، ساهم في بناء أجيال من القادة والمبدعين، ووضعت بصمتها في المسيرة التعليمية للمملكة. وعلى مدار أكثر من خمسة عقود، ظلت هذه المدارس تسير برؤية وطنية راسخة، مدعومة بدعم ملكي كريم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، الذي يشغل منصب الرئيس الفخري للمدارس.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد: تطورات مفاجئة في الطقس وأمطار غزيرة على هذه المناطقشات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورين
البدايات والدعم الملكي
أنشئت مدارس الرياض برؤية تجمع بين التعليم الحديث والقيم الإسلامية الأصيلة، وبدعم مباشر من الملك الراحل فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- الذي تكفل بتشييد المباني الحالية للمدارس. منذ انطلاقتها، حظيت المدارس بثقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، الذي لم يقتصر دعمه على الرئاسة الفخرية فقط، بل حرص على حضور جلسات الجمعية العمومية، وكان موجّهًا حكيمًا للسياسات التعليمية والإدارية فيها.
من أوائل من التحقوا بالمدارس من أبناء الملك سلمان، سمو الأمير الدكتور فيصل بن سلمان، مما يعكس مدى الثقة الملكية في هذا الصرح التعليمي.
الانضمام إلى "مسك الخيرية" وخطط التوسّع
في خطوة استراتيجية، انتقلت مدارس الرياض تحت مظلة مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية (مسك) https://www.misk.org.sa، لتواصل رحلتها وفق رؤية وطنية شابة يقودها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، أحد خريجي المدارس. وقد أعلن خلال حفل مرور 50 عامًا على تأسيس المدارس عن خطة توسّعية طموحة تشمل افتتاح 44 مدرسة في عشر مناطق إدارية بحلول عام 2034، مع إطلاق أول فرع خارج الرياض عام 2026.
وفي كلمة لسمو ولي العهد خلال الحفل، أكد أن الاستثمار في التعليم ليس خيارًا بل ضرورة لبناء مستقبل مزدهر، مشيرًا إلى أن مدارس الرياض تمثل نموذجًا للتعليم الراسخ والأثر المستدام.
رسالة وأثر ممتد
مدارس الرياض ليست مؤسسة ربحية، بل تُعنى بتخريج طلاب وطالبات مؤهلين فكريًا وأخلاقيًا لخدمة الوطن. وقد شارك في تأسيسها نخبة من الشخصيات الوطنية الرفيعة، بهدف تقديم نموذج تعليمي لا يكتفي بنقل المعرفة بل يعزز الهوية الوطنية ويراعي احتياجات المجتمع السعودي.