شهدت أسواق الخضار والفواكه في المنطقة الشرقية خلال الأيام القليلة الماضية قفزة غير مسبوقة في أسعار الطماطم، حيث ارتفعت بنحو 200٪ مقارنة بالشهر الماضي. وبعد أن كان سعر الكرتون يتراوح بين 10 و15 ريالًا فقط، قفز اليوم إلى ما بين 45 و50 ريالًا، في زيادة وصفها المستهلكون بالمفاجئة والمرهقة لميزانيات الأسر.
إقرأ ايضاً:شات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورينرينو تتعرض لهجوم إلكتروني يهدد بيانات العملاء الشخصية ويحذر من رسائل مشبوهة

 وأكد عدد من المواطنين أن هذا الارتفاع شكل صدمة حقيقية لهم، إذ أوضح أحمد الخلفان أنه اشترى صندوق الطماطم بـ 45 ريالًا، وهو رقم كبير جدًا قياسًا بالأسعار السابقة، مشيرًا إلى أن السوق كان قبل أسابيع قليلة أكثر استقرارًا.

 وربط بعض المتعاملين في السوق هذه الأزمة بجشع بعض التجار والموردين الذين يلجأون إلى تخزين كميات كبيرة من الطماطم، ثم طرح كميات محدودة في الأسواق، ما يؤدي إلى تقليل المعروض ورفع السعر بشكل مصطنع. وفي هذا السياق، دعا مسفر الخثعمي إلى تشكيل لجان رقابية مشتركة لمتابعة حجم الإنتاج والإشراف على المزارع، لضمان وصول المنتج إلى المستهلك بالسعر العادل.

 من جانبه، أبدى هلال بلال استياءه من غياب الرقابة الفعالة على الأسواق، مؤكداً أن المستهلك يجد نفسه مجبراً على شراء الطماطم بكميات قليلة لتقليل حجم الإنفاق، بينما تبقى الجهات المختصة مطالبة بوضع حلول طويلة المدى لهذه المشكلة المتكررة.

 وأوضح محمد قصقوص أن سعر العبوة وصل إلى 48 ريالاً، أي أن الحبة الواحدة تكلف نحو ريالين، وهو ما يشكل عبئاً حقيقياً على الأسر متوسطة الدخل، لافتًا إلى أن غياب الاستقرار السعري يثير تساؤلات حول المتحكم الفعلي في السوق.

 وأما البائع مصطفى الراشدي فقد أرجع أسباب الأزمة إلى تراجع الإنتاج المحلي نتيجة ارتفاع درجات الحرارة خلال الصيف، إلى جانب توجه المستهلكين نحو الطماطم المزروعة في المحميات ذات الجودة العالية، والتي تُباع بأسعار أكبر بكثير من الأصناف الأخرى.

 وأشار البائع عبدو محمد إلى أن اختفاء الطماطم المستوردة من الأسواق ساهم في رفع الأسعار، حيث يعتمد السوق حالياً على الإنتاج المحلي من القصيم والطائف، الذي يصل بأسعار مرتفعة من المصدر، ما يضعف فرص تحقيق أرباح للبائعين مقارنة بالمواسم الماضية.

 وطالب عدد من المواطنين بضرورة تسريع إجراءات الاستيراد كحل عاجل للأزمة، إلى جانب تشجيع التوسع في الزراعة باستخدام البيوت المحمية والتقنيات الحديثة، بما يضمن استمرارية الإنتاج المحلي على مدار العام ويحد من تكرار موجات الارتفاع المفاجئ في الأسعار.