الهلال السعودي
صدمة تهز البيت الهلالي.. إنزاجي يواجه الكلاسيكو القادم بخيار واحد فقط
كتب بواسطة: سماح عبده |

 تلقى نادي الهلال السعودي صدمة قوية أربكت حسابات المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، بعدما تأكد غياب النجم البرتغالي جواو كانسيلو، الظهير الأيمن للفريق، لفترة طويلة تصل إلى ثمانية أسابيع كاملة. هذا الغياب المفاجئ يضع الهلال في موقف صعب للغاية، خصوصًا أن كانسيلو يُعتبر أحد أهم ركائز الخط الخلفي بفضل خبرته الأوروبية الكبيرة وقدرته على صناعة الفارق دفاعيًا وهجوميًا.
إقرأ ايضاً:تحذيرات عاجلة من الأرصاد: تطورات مفاجئة في الطقس وأمطار غزيرة على هذه المناطقشات جي بي تي يفتح الباب لتكامل التطبيقات الخارجية ويتيح تفاعل مباشر مع المطورين

 كما أن التقارير الطبية الأخيرة أوضحت أن اللاعب سيخضع لبرنامج علاجي وتأهيلي دقيق من أجل العودة في أسرع وقت ممكن، إلا أن المدة المعلنة أثارت قلق الجماهير الهلالية التي كانت تعوّل كثيرًا على خدماته خلال هذه المرحلة الحساسة من الموسم. ورغم امتلاك الهلال مجموعة من النجوم في مختلف المراكز، إلا أن مركز الظهير الأيمن بات مشكلة حقيقية، إذ لم يتبق لإنزاجي سوى الاعتماد على اللاعب حمد اليامي كخيار وحيد لتعويض غياب كانسيلو.

 وزاد الجدل بعد تعادل الهلال المثير أمام الأهلي بنتيجة (3-3) ضمن الجولة الثالثة من دوري روشن للمحترفين، وهي المباراة التي كشفت بعض الثغرات الدفاعية في صفوف الأزرق، خاصة في الأطراف. ومع الضغط الكبير من المنافسة المحلية والقارية، سيجد إنزاجي نفسه مطالبًا بابتكار حلول تكتيكية جديدة لضمان استقرار الفريق والحفاظ على توازنه، سواء عبر منح اليامي الثقة الكاملة أو بإعادة توزيع الأدوار الدفاعية وإشراك لاعبين في غير مراكزهم الأصلية عند الحاجة.

 ومن الجدير بالذكر أن غياب كانسيلو لا يُعد مجرد خسارة فنية داخل الملعب، بل يمتد تأثيره إلى الجانب النفسي، إذ يشعر أنصار الهلال بالقلق من احتمالية تراجع الأداء الدفاعي في المباريات المقبلة. ومع ارتباط الهلال باستحقاقات محلية قوية، إضافة إلى مشاركته القارية، تبدو الحاجة ملحة لاستعادة الانتصارات سريعًا من أجل مواصلة سباق المنافسة على الألقاب، وتفادي أي اهتزاز قد يؤثر على مسيرة الفريق.

 ورغم أن الأوضاع تبدو معقدة، إلا أن جماهير الهلال ما زالت تضع ثقتها في خبرة إنزاجي وقدرته على إدارة الأزمات. فالمدرب الإيطالي اعتاد على مثل هذه الظروف خلال مسيرته، ومن المنتظر أن يقدم حلولًا عملية خلال المباريات القادمة، سواء عبر تغيير الرسم التكتيكي أو استغلال قدرات لاعبي الوسط في تغطية الأدوار الدفاعية. وتبقى الأنظار معلقة على مدى سرعة تعافي كانسيلو وعودته للملاعب، وسط دعوات الجماهير بأن تكون فترة غيابه أقصر مما أعلن طبيًا.

 وبهذا، يظل الهلال في موقف دقيق بين الحفاظ على هيبته الفنية واستمرار المنافسة، وبين التعامل مع غياب أحد أهم لاعبيه في وقت مبكر من الموسم، وهو ما يجعل المرحلة المقبلة اختبارًا حقيقيًا لقدرة إنزاجي وكتيبته على تجاوز التحديات.

 

أحدث الأخبار
اخر الاخبار