مرارًا وتكرارًا يؤكد الدكتور خالد صالح الزعاق على أن العلاقة التي جمعت بين الناس عامةً والعرب خاصةً مع الأجرام السماوية لم تكن يومًا علاقة سطحية تدور حول الاستمتاع بمناظرها الجمالية التي تتجّلى فيها قدرة الخالق سبحانه؛ بل إنه بكافة الأدلة والأمثلة يشير إلى أن العلاقة بينهما كانت حياتية بسبب أنهم أدمجوها في مختلف مناحي تلك الحياة وجعلوا منها ركيزة أساسية فيها.
إقرأ ايضاً:تفاصيل غير متوقعة من جازان.. ضبط مواطن تورط في نقل 11 مخالفًا والعقوبة قاسية!أبل تُفاجئ العالم بخطوتها الجديدة.. مشروع سري يُعيد تعريف مفهوم النظارات الذكية
في هذا الصدد ومن ضمن تلك الأمثلة القوية هي البنية الأساسية للتقاويم البشرية التي قال الزعاق إنها "الأجرام السماوية"؛ حيث وضّح أن كل تقويم يعتمد بشكلٍ رئيس على جُرم ما وبالأخص إما النجم أو القمر.
فمثلًا التقويم الميلادي قال خبير الأرصاد الجوية إنه يعتمد على حركة الشمس، وهي نفسها الآلية التي بها يتم احتساب المواسم السنوية وهذا هو السبب الذي يجعل هناك تلائم بين الشهور الميلادية والمواسم المختلفة.
بينما التقويم الهجري والتقويم الصيني والتقويم العربي؛ فحسبما أشار الزعاق إنهم يعتمدون على حركة القمر وأطواره المختلفة، وهذا السبب الذي يؤول إليه اختلاف المواسم في شهور تلك التقاويم كل سنة والأخرى.