كشفت دوريات الإدارة العامة للمجاهدين بمنطقة جازان عن تفاصيل جديدة في واحدة من أبرز القضايا الأمنية، بعد ضبط مواطن سعودي تورط في نقل 11 مخالفًا لنظام أمن الحدود داخل مركبته من الجنسية اليمنية، في عملية نوعية تؤكد جاهزية الجهات الأمنية في التصدي لأي محاولات عبور غير نظامية.
إقرأ ايضاً:تحرك مفاجئ من "هيئة السوق المالية" يشعل الأسواق.. طرح ضخم يقترب بقيمة مذهلة!أبل تُفاجئ العالم بخطوتها الجديدة.. مشروع سري يُعيد تعريف مفهوم النظارات الذكية
وأوضحت الإدارة أن الدورية الميدانية رصدت المركبة أثناء نقل المخالفين، ليتم التعامل مع الموقف بحزم واحترافية، ما أسفر عن القبض على جميع المتورطين، وإحالتهم إلى الجهات المختصة والنيابة العامة لاستكمال الإجراءات النظامية بحقهم.
وأكدت الإدارة العامة للمجاهدين أن كل من يسهّل دخول أو نقل أو إيواء مخالفي نظام أمن الحدود داخل المملكة، أو يقدم لهم أي نوع من المساعدة أو الخدمات، يعرض نفسه لعقوبات صارمة نص عليها النظام السعودي بوضوح.
وتشمل هذه العقوبات السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا، وفرض غرامات مالية قد تصل إلى مليون ريال سعودي، إلى جانب مصادرة وسائل النقل أو أماكن الإيواء المستخدمة في ارتكاب الجريمة.
وأشارت الإدارة إلى أن مثل هذه الأفعال تُعد من الجرائم الكبرى الموجبة للتوقيف، لما تمثله من خطر مباشر على الأمن الوطني، وتهديد لاستقرار المجتمع، مؤكدة أن السلطات لن تتهاون في تطبيق الأنظمة على أي شخص يثبت تورطه في مثل هذه القضايا.
ودعت الإدارة العامة للمجاهدين جميع المواطنين والمقيمين إلى الإبلاغ الفوري عن أي مخالفات أو حالات تهريب عبر الرقم (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والرياض والمنطقة الشرقية، أو عبر الرقمين (999) و(996) في بقية مناطق المملكة.
وأكدت أن جميع البلاغات تعامل بأقصى درجات السرية لضمان حماية المبلّغين، وعدم تحميلهم أي مسؤولية قانونية، مشيرة إلى أن التعاون المجتمعي يمثل ركيزة أساسية في دعم الجهود الأمنية للحفاظ على أمن البلاد وسلامة سكانها.
وأضافت أن دوريات المجاهدين تعمل على مدار الساعة لمراقبة الحدود والتصدي لمحاولات التسلل أو التهريب، بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية، لضمان استقرار المملكة ومنع أي نشاط غير نظامي.
وشددت الإدارة على أن العقوبات القانونية الصارمة تأتي في إطار سياسة المملكة الحازمة في حماية حدودها وتعزيز أمنها الداخلي، مؤكدة أن كل من يحاول الإخلال بالنظام سيلقى جزاءً رادعًا وفق الأنظمة المعمول بها.
وختمت الإدارة العامة للمجاهدين بيانها بدعوة المواطنين إلى الالتزام بالقوانين، والوعي بخطورة التعاون مع المخالفين، مشددة على أن الحفاظ على أمن الوطن مسؤولية جماعية تستوجب تعاون الجميع من أجل حماية المجتمع من أي تهديدات.