يواصل المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي جهوده المكثفة لدعم وتعزيز ثقافة العمل التطوعي داخل المجتمع السعودي، باعتباره ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتجسيد أهداف رؤية المملكة 2030، التي جعلت من التطوع عنصرًا محوريًا في بناء الإنسان والمجتمع.
إقرأ ايضاً:قرار مفاجئ من غوغل يهز عالم الذكاء الاصطناعي.. ثغرة تهدد بيانات الملايين دون إصلاح!تحرك عاجل في عسير بعد رصد مخالفات داخل صالات شهيرة.. وقرار فوري من الإمارة
ويعتبر المركز الجهة الرئيسية الداعمة والمُمكّنة للمنظمات غير الربحية، حيث يسعى إلى تنظيم وتطوير العمل التطوعي عبر مجموعة من المبادرات الوطنية والبرامج التدريبية، بالإضافة إلى بناء منظومة رقمية متكاملة تسهّل مشاركة الأفراد والمؤسسات في فرص التطوع بمختلف مناطق المملكة. هذه الجهود تمكّن المشاركين من الانخراط في برامج تطوعية منظمة وفعّالة، تساهم بشكل مباشر في خدمة الوطن والمجتمع.
ويؤكد المركز الوطني أن اهتمامه المستمر بالعمل التطوعي ينبع من إيمانه العميق بأهمية تعزيز المسؤولية المجتمعية وغرس قيم العطاء والتعاون بين الأفراد والمؤسسات، مشيرًا إلى أن هذه الاستراتيجيات ساهمت في تحقيق نقلة نوعية في عدد المتطوعين، حيث تجاوزت أعدادهم المليون متطوع، ما يعكس وعي المجتمع السعودي بأهمية التطوع وتأثيره الإيجابي على التنمية الوطنية.
وفي إطار دعم المشاركة الإنسانية الفاعلة، أطلق المركز مؤخرًا حملة بعنوان "التطوع التكافلي"، التي تهدف إلى تعزيز مفهوم التكافل الاجتماعي وتشجيع أفراد المجتمع على الانخراط في المبادرات التطوعية. تركز الحملة على تعزيز روح التعاون والتكاتف بين المجتمع، وتحفيز الأفراد على المشاركة في الأنشطة التطوعية التي تخدم مختلف القطاعات الحيوية في المملكة، مثل الصحة والتعليم والبيئة والخدمات الاجتماعية.
ويستمر المركز في بناء منظومة تطوعية مستدامة، تهدف إلى رفع كفاءة المبادرات التطوعية وضمان جودة الأعمال التطوعية، بما يعزز من قيمة العمل التطوعي كرافد اقتصادي واجتماعي يدعم التنمية الوطنية. كما يسعى المركز إلى تطوير سياسات تحفيزية تشجع على المشاركة وتضمن استدامة الأثر الاجتماعي للمشاريع التطوعية.
وبهذا الشكل، يسهم العمل التطوعي بشكل مباشر في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال زيادة عدد المشاركين في برامج التطوع، وتعزيز جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة، وترسيخ مكانة السعودية كنموذج عالمي في تنظيم وتمكين القطاع غير الربحي. اليوم، أصبح التطوع أحد أبرز عناصر النهضة الوطنية، ويعكس وعي المواطن السعودي بأهمية دوره الفاعل في بناء مجتمع متقدم ومزدهر.