شهدت أسواق النفط العالمية اليوم ارتفاعاً حاداً في الأسعار، حيث قفزت بنسبة 5%، مدفوعة بتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وتحديداً مع تزايد الحديث عن احتمالية شنّ إسرائيل ضربات عسكرية تستهدف منشآت النفط الإيرانية.
إقرأ ايضاً:تحرك مفاجئ من "هيئة السوق المالية" يشعل الأسواق.. طرح ضخم يقترب بقيمة مذهلة!تفاصيل غير متوقعة من جازان.. ضبط مواطن تورط في نقل 11 مخالفًا والعقوبة قاسية!

ووصل سعر النفط الى مستويات 78 دولار بعد ان شهر انخفاضاً حاداً خلال الاسابيع الماضية حيث انخفض الى مستويات 68 دولاراً.

أثار هذا التهديد مخاوف جدية بشأن تعطل إمدادات النفط العالمية، خاصة مع دور إيران كأحد المنتجين الرئيسيين للنفط في منظمة أوبك، وقد انعكس هذا القلق بشكل مباشر على أسعار الخام.

ويأتي هذا الارتفاع في وقت يشهد فيه سوق الطاقة حالة من عدم الاستقرار، نتيجة العوامل الجيوسياسية المتقلبة، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية العالمية، ويُتوقع أن يؤدي استمرار التوترات إلى مزيد من الارتفاع في أسعار النفط، مما قد يزيد من الأعباء على الاقتصاد العالمي.

السعودية أكبر المستفيدين

من المتوقع أن تكون المملكة العربية السعودية أكبر المستفيدين من هذا الارتفاع الجنوني في أسعار النفط، نظراً لكونها أكبر مُصدر للنفط في العالم، ويتوقع محللون أن تجني المملكة مليارات الدولارات من ارتفاع أسعار الخام، مما يعزز وضعها المالي ويساهم في دعم خططها التنموية الطموحة وتقليل عجز الموازنة.

يُخشى أن يؤثر ارتفاع أسعار النفط بشكل سلبي على الاقتصاد العالمي، حيث سيرفع تكاليف الإنتاج والنقل، مما قد يؤدي إلى زيادة التضخم وتباطؤ النمو الاقتصادي، كما سيؤثر ذلك على ميزانيات الدول المستوردة للنفط، ويُفاقم من أعبائها المالية.

يظل مستقبل أسعار النفط مرهوناً بتطورات الأوضاع الجيوسياسية في الشرق الأوسط، وخاصة الموقف بين إسرائيل وإيران، ففي حال اندلاع مواجهة عسكرية بينهما، فمن المتوقع أن تشهد أسعار النفط ارتفاعاً صاروخياً، أما في حال انحسار التوترات، فمن المرجح أن تستقر الأسعار عند مستوياتها الحالية أو تنخفض بشكل طفيف.