في خطوة جديدة تعكس اهتمام المملكة العربية السعودية بمواطنيها واستقرار معيشتهم، أعلنت الجهات المختصة تثبيت سعر تعبئة اسطوانة الغاز المنزلي عند 18.85 ريال سعودي، بالرغم من الارتفاع العالمي في أسعار الطاقة وزيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15%.
هذا القرار الذي تم الإعلان عنه رسميًا، يُعدّ تأكيدًا واضحًا على أن المواطن السعودي لا يزال في مقدمة أولويات الدولة، وهو ما أكده متحدث شركة غازكو الذي أوضح أن المملكة تواصل التزامها بدعم القطاعات الحيوية لضمان استقرار الأسعار وجودة الخدمة.
إقرأ ايضاً:المملكة تعزز العمل التطوعي.. المركز الوطني يطلق مبادرات جديدة للقطاع غير الربحيالذهب يواصل الصعود المفاجئ ويقترب من رقم تاريخي جديد رغم اضطرابات الأسواق العالمية
ولم يمر الإعلان دون ردود فعل إيجابية، إذ شهد الشارع السعودي ارتياحًا واسعًا بين المواطنين والأسر، خاصة في ظل الضغوط الاقتصادية التي يشهدها العالم. فقد اعتبر كثيرون أن هذا القرار يحمل رسالة طمأنينة قوية حول استمرار دعم الدولة لاحتياجات المواطنين الأساسية، وفي مقدمتها الطاقة المنزلية.
وتبرز هذه الخطوة ضمن سياسات المملكة في الحفاظ على استقرار سوق الطاقة، إذ تواصل شركة أرامكو السعودية وشركة غازكو العمل ضمن شراكة استراتيجية تضمن استقرار الأسعار وتحسين جودة الخدمات. ويرى خبراء الاقتصاد أن هذه السياسة تُعزز الثقة في الاقتصاد المحلي، وتدعم جهود تحقيق رؤية السعودية 2030 التي توازن بين التنمية المستدامة ورفاهية المواطن.
كما أن تثبيت سعر الغاز يسهم في تخفيف أعباء المعيشة عن المواطنين والمقيمين على حد سواء، إذ يُتوقع أن تبقى تكاليف الطهي المنزلي والمطاعم مستقرة دون تأثر، وهو ما ينعكس إيجابًا على أسعار المواد الغذائية والخدمات اليومية. وقد لاقت هذه الخطوة إشادة من أصحاب المطاعم وربات البيوت، الذين عبّروا عن تقديرهم لهذا القرار الذي يضمن استمرار النشاط اليومي دون الحاجة لتقليص الاستهلاك أو تغيير العادات المنزلية.
ومن جهة أخرى، شددت الجهات المختصة على أهمية التعامل مع الموزعين المعتمدين لضمان الحصول على الأسطوانات بالجودة والسعر المعلن، مع إمكانية اختيار الحجم المناسب حسب الاستخدام المنزلي. وفي ظل تواصل الجهود لتطوير خدمات التوزيع وتحسين تجربة المستهلك، يبقى ثبات سعر الغاز عند 18.85 ريال رسالة استقرار واضحة تعكس التوازن بين السياسة الاقتصادية الحكيمة والدعم المستمر للمواطن.
وفي الختام، وبينما ترتفع الأسعار عالميًا، تظل المملكة نموذجًا في حماية المستهلك ودعم استقراره، لتبقى الحقيقة الواضحة: "في عالم مضطرب بالطاقة... السعودية تمنح مواطنيها طمأنينة لا تُقدّر بثمن."